الجمعة، 12 أغسطس 2011

أفكار علمية صعبة التقبل


عض الأفكار العلمية صعب جدا تقبلها أو فهمها فاللف مثلا أي السبين لبعض الجسيمات يساوي نصف !و لكي أشرح لكم الغرابة هنا فإن السبين يمكن شرحه على أنه مقلوب عدد المرات التي ندير فيها جسما حتى يعود لنا كما شاهدناه عند بداية تدويرنا له !!!!
وهو ما يعني أن جسما سبينه نصف يحتاج إلى أن يدار حول نفسه مرتين حتى نتنكن من رئيته مجددا كما كان في الأول !!!!!!كالإلكترون مثلا بزاوية تساوي (phi4) أي 360درجة !!!! هل يمكنك أن تفهم مثل هذه الأفكار ؟؟؟؟؟





بعد مشاهدتك لهذه الصورة هل يمكنك أن تتخيل كيف هو الإلكترون ؟؟؟؟
كذلك بعض المعلومات تشعرنا بالحيرة فمثلا كثافة النواة في أغلب الذرات تساوي حوالي مائتي مليون طن في السنتمتر المكعب !!!!!
و هي أكبر كثيرا من كثافة الذرة فما بالك بكثافة الكوارك هذا إن أمكننا الحديث عن كثافة للكوارك
كذلك فالمسافة بين الإلكترون و النواة مقارنة بأقطار كل منهما تعد شاسعة و هو ما يعني أن الذرة تكاد تعتبر فارغة من الداخل !!!!
الأمر يخص أغلب المواد التي نعرفها حتى الحديد و النحاس و المعادن في الحالات النظامية من كثافة و حرارة
يعني لو أنك تمسك بين يديك صخرة جلمود تقلبها و تنظر و تنظر إليها و يوحي إليك كل من فكرك و حواسك أنها مليئة بالداخل فإعلم أنها تكاد تكون خاوية و تخيل المسافات الشاسعة بين النواة و الإلكترون !!!فقطر النواة يساوي تقريبا واحد على مئة من قطر الذرة !!!!!



في هذا الشكل يكون قطر النواة أصغر بحوالي 12 مرة من قطر الذرة إلا أنه في الحقيقة أصغر منه بأكثر بل بحوالي مئة مرة

طبعا هذه الرؤية هي رؤية الميكانيكا الكلاسيكية و التي تعتبر النواة جسما و الإلكترون جسما لكن مع ميكانيكا الكم فهناك لخبطة بين الجسيم و الموجة فأحيانا نعتبر المكون الدقيق للمادة جسيما و أحيانا نعتبره موجة
كما أن المسار قد فقد معناه فلا نتكلم عن جسيم يدور حول النواة و إنما عن احتمال وجود له حولها كما أن نصف قطر النواة هو البعد الذي يكون فيه إحتمال وجود النواة معتبرا و هو ما سيحدد لنا حجما يكون فيه احتمال وجود النواة يساوي تقريبا واحد أي مئة بالمئة
كما أن النسبية لخبطت كثيرا أفكارنا وجعلتنا نحس أننا نعيش على بساط متحرك فلا المكان ثابت و لا الزمان فكل منهما يتأثر بالسرعة و بالكتلة آه يا ألبرت لقد جعلتنا نظريتك نحس أننا لا يمكننا قياس شيئ كما أنها أدخلت كلمة نسبي في كل شيء و أتذكر أيام الجامعة عندما كان بعض الذين يجعلون أنفسهم مثقفين و قد فهموا الكثير في المجال العلمي و أخذوا النظرة العلمية و الطريقة العلمية (إن هي إلا إيحاءات) كلما أطرح عليهم سؤالا فلسفيا جوهريا في الفيزياء يقولون "c'est relative"  أو إنه نسبي أو "tout est relative" أي كل شيء نسبي و أنا أؤكد لكم أن أغلبهم لا يفهمون المعنى الحقيقي لهذه الأفكار

-من المنطقي جدا أن ننتقد ما نراه خاطئ

-من المنطقي جدا أن ننتقد ما نراه خاطئ و نبدي رأينا فيه و ننتظر التعقيب عليه أو ما يمكننا دعوته بنقد النقد و هكذا حتى تستقيم لنا الأمور و لمن ننتقده فنرا الحق الذي نصبوا إليه فنراه واضحا جليا، هذه هي الطريقة المتحضرة في معالجة الأمور و البحث على الحقيقة ،لكن الأديان (غالبها) علمتنا أن ما تقوله هو الحق و كل مخالف مخطئ و فقط و إن انتقدها فهو يتهجم على المقدسات و سيكرهه المتدينون بها و يحقدون عليه و في بعض الحالات قد يصل الامر إلى قتله كما فعل محمد و أتباعه مع عصماء بنت مروان و كما تعلمون فهذه أمور لا تتناطع عليعا عنزان .