الأحد، 3 يوليو 2011

العلوم التجريدية أكثر العلوم أهمية و أساسية

ماهي أقوى و أهم العلوم ؟ و ما هي أكثرها أساسية و تأثيرا على العلوم الأخرى؟
هناك علوم تجريبية و أخرى تجريدية فالتجريبية تعتمد على التجريدية في قواعدها أي أن علوما كالفيزياء و الكيمياء ما كانت لتقوم لدى بني البشر من دون قواعد رياضية و منطقية و فلسفية،فالفيزياء تحتاج إلى المعادلات الرياضية و التعريفات الرياضية للأبعاد و الكميات الفيزيائية و العلاقات الرياضية بينها، كذلك الانتقال من فكرة إلى أخرى يحتاج إلى المنطق، و الانطلاق من بديهيات و مسلمات لإنشاء قواعد و قوانين يحتاج إلى تعار يف لها و هو دور الفلسفة،هذا إن لم نقل أن الفيزياء في حد ذاتها فلسفة،كذلك تفيد العلوم التجريبية العلوم التجريدية في التأكد من قوانينها فمثلا عند أخذ القياسات نتأكد من قوانين فيزيائية بين المقادير و هو ما يؤكد العلاقات الرياضية التي تحكمها و هو ما يؤكد العلاقات الرياضية بين دوال مجردة، كما يتيح لنا التأكد من استدلالاتنا المنطقية ،و أيضا من سلامة مسلماتنا الفلسفية عندما تتوافق النتائج مع تلك المسلمات .
مراقبة المادة و الفضاء و الزمن و كل ما نحسه و يمكن لنا قياسه في العالم الخارجي  و قيامنا بالتجارب عليها هو علم التجريب و ينطوي تحته علوم كثيرة مثل  الكيمياء و علم المادة الحية و ميكانيكا  السوائل و ميكانيكا الكم و الديناميكا الحرارية و علوم أخرى
علوم التجريد هي علوم تصورية بحثه تعتمد علة الأفكار و القضايا فالمادة غير موجودة فيها لأنها أفكار محضة لا تنتظر أجوبة من  العالم الملموس (المحسوس بالحواس الطبيعية و الاصطناعية)
لكن عمل التجريب في أساسه بحث عن أفكار فالقول أن المقدار الفلاني هو اشتقاق مقدار آخر بدلالة الزمن زائد مقدار آخر ضرب مقدار آخر هو فكرة مجرد خلصنا إليها اعتمادا على التجريب (و التجريد)، و إن اعتمد التجريب و القياس (ليس قياس القضايا و إنما قياس الكميات و إن كان المعنيين متشابهين و أحدهما تجريبي و الآخر تجريدي)،كما أن كل ما هو طبيعي تحكمه قوانين المنطق بل و المنطق الصوري حتى أن كل قانون هو قانون منطقي ، فالمنطق (التجريد) مختبئ داخل الظواهر  الطبيعية كما أن فكرة عدم منطقية العالم ما هي إلى أوهام يعتقد بها الكثيرون ،فالعالم ما هو إلى تجليات للأفكار و المنطق في الطبيعة و لو خلقنا عالم لكان المنطق فيه محترما ، و لنأخذ على سبيل المثال برنامج "مـــــاتلاب" فلو أردت أن تخلق به عالم تحدد فيه ثابت التجاذب و شحن الجسيمات و لو فكرت في ما ينتج عنه للاحظت أن المنطق محترم فيه جدا.
مرة في الجامعة "الـــــسانية" اختلفت مع الأستاذ و الطلاب حول موضوع المحاكاة و رغم أنها تسهل علينا فهم الأمور إلى أنها ليس فعالة تماما في تمثيل ما يحدث في الطبيعة إذ أنه يمكننا أن نمثل ظاهرة طبيعية لكن يكون ذلك حسب معرفتنا بالأمور و القواعد الطبيعية ،لكن تصوروا معي لو أن ظاهرة غير معروفة لدينا فين يمكننا أن نكتشفها هل في التجارب الحقيقية أم التي تعتمد المحاكاة ؟؟؟؟ إن الطبيعة هي خير مختبر و رغم أننا يمكننا اكتشاف الكثير جدا من الظواهر و القوانين الفيزيائية (و حتى التجريدية) عن طريق المحاكاة إلى أنها ليست كاملة.
و في كل مرة أجادل فيها أحد المتدينين و يسألني نفس الأسئلة حول خالق الوجود و المتحكم فيه وعن معنى الصدفة فإنني أحتار في طريقة إجابته لأنني أعرف أنه لن يفهمني و كل ما أريد قوله له هو أن المنطق هو الذي  يتحكم في الكون و هو إلاهه،فيقول لي ما هي الصدفة ؟ فأعطيه كثيرا من التعاريف إلى أنه لا يريد أن يفهم المعنى الحقيقي للصدفة ، و من أحسن التعايرف التي وجدتها في الشبكة
""
إن شحن (الجسيمات أو الأمواج الأولية) و كتلة و قيمة لف و حجم و قطر (جسيمات) كل جسيم أولي أو موجة أولية منها هم الله و هم الذين  يحددون الوجود من الذرات إلى الجزيئات إلى الأجرام الصغيرة إلى الكواكب و النجوم و المجرات و الحشود المجرية،
كذلك الروح فإن ثبت أن لها وجود مادي أو غير مادي !!!!!!!!!! فإنها ستخضع للمنطق و هذا الكلام عجيب غريب صعب المنال عصي على الفهم متناقض مع أحد أهم تعريفات الروح ألا و هو "خرق المنطق"إلا أنها لابد لها و لأي شيء من احترام المنطق
منهم فعلوم التجريد أساسية في فهمنا للوجود و هي أكثر العلوم أهمية و قيمة

هناك تعليقان (2):

  1. ان اعتبار المنطق و قوانين الكون هو الذي يتحكم في الكون فيه دور, فقد صرت في دائرة...
    فأنت تقول: قوانين الكون تتحكم بالكون... و السؤال يرجع الى : من الذي يتحكم بقوانين الكون؟ فان قلت لا أحد فقد وصلت بنا الى أن العدم هو أساس الكون,
    و ان قلت الكون هو الذي يحكم بقوانين الكون (ألأتي تتحكم بالكون) فقد وقعت في الدور و التسلسل, و هو مرفوض لأن التسلسل ممن لا يقدر ولا يعقل مرفوض عقلاً
    فصرنا الى نتيجة أن الكون بقوانينه التي تحكمه ما هي الا خلقة خلقها الله سبحانه ... و التسلسل و اللانهاية عندما تتعلق بمن هو مطلق القدرة و مطلق العلم جائزة و مفهومة عقلاً...

    ردحذف
  2. هناك إشكال
    حيث ان هناك ثلاث مصطلحات بينها تداخل
    1 -المنطق وهو مايصلح فيه قولي صحيح يحتمل الخطأ وقول غيري .....
    2- العلم وهو مايثبت بالادلة وينتفي بالادلة وموضوعة المسائل الدنيوية (وعليه تبنى قصة عصماء بنت مروان_هذه مسألة علم هل فعل ام لم يفعل وما هي الادلة على ذلك )
    3- الدين فهو اعتقاد فيما بعد الدنيا ولاينطبق معه رأيي صحيح يحتمل الخطأ وانما يصح فيه أببحث عن الدين الحق بعيدا عن الهوى والتعصب فاذا وجدته تمسكت به- حيث أن الدين يكون من قبل الإلاه وعليه فلا يمكن أن تدرس كل نقاطه بالأدلة وإنما تبحث هل الدين ككل حق أم باطل

    ردحذف

-من المنطقي جدا أن ننتقد ما نراه خاطئ

-من المنطقي جدا أن ننتقد ما نراه خاطئ و نبدي رأينا فيه و ننتظر التعقيب عليه أو ما يمكننا دعوته بنقد النقد و هكذا حتى تستقيم لنا الأمور و لمن ننتقده فنرا الحق الذي نصبوا إليه فنراه واضحا جليا، هذه هي الطريقة المتحضرة في معالجة الأمور و البحث على الحقيقة ،لكن الأديان (غالبها) علمتنا أن ما تقوله هو الحق و كل مخالف مخطئ و فقط و إن انتقدها فهو يتهجم على المقدسات و سيكرهه المتدينون بها و يحقدون عليه و في بعض الحالات قد يصل الامر إلى قتله كما فعل محمد و أتباعه مع عصماء بنت مروان و كما تعلمون فهذه أمور لا تتناطع عليعا عنزان .